المعالم السياحية الاثرية فى ليبيا

 المعالم السياحية الاثرية فى ليبيا 



  مدينة صبراتة الأثرية

                                                                                                                                                                                     
يعود إنشاء مدينة صبراته إلى مطلع الألف الأولى قبل الميلاد، في الفترة التي تلت إقامة المستوطنات الفينيقية الأولى في الشمال الإفريقي والتي على رأسها مدينتا قرطاجنة وصبراتة .
ترجع أطلال المدينة الحالية في معظمها إلى القرنيين الأول والثاني من تأسيس الإمبراطورية الرومانية، حيث تم تجديد بناء المعابد البونيقية السابقة والمحيطة بساحة السوق – ( الفورم) والإيوان القضائي "البازيليكا" والمجلس البلدي (الكوريا) في القرن الرابع الميلادي.

وإلى ذات الفترة السابقة يعود أيضاً حي المساكن على الطريق الرئيسية المؤدية إلى المتحف وكذلك الطريق الرئيسية الثانية والقاطعة للأولى عند الزاوية القائمة علة امتداد سور المدينة البيزنطي. وفي فترة لاحقة أقيمت مساكن الحي الممتد بين المسرح والطريق الرئيسية الممتدة من الغرب إلى الشرق.
أهم آثارها المسرح ، الضريح البونيقي ، الفورم ، البازيلكا ، الكوريا (مبنى البلدية) كنيسة جستنيان، بهوها بالفسيفساء ( نقلت الأرضية الفسيفسائية إلى طرابلس عام 1931م وهي محفوظة الآن بقائمة خاصة بالمتحف الجماهيري ) بعض المعابد و الكنائس
مسرح صبراتة ، بهوها بالفسيفساء ( نقلت الأرضية الفسيفسائية إلى طرابلس عام 1931م وهي محفوظة الآن بقائمة خاصة بالمتحف الجماهيري).   

 












 لبدة الأثريـة                                                
                                                                   
ورد اسم لبدة في المصادر بعدة أسماء في العصر البونيقى عرفت باسم لبقى وفي العصر اليوناني عرفت باسم ليببس وفي العصر الرماني عرفت باسم لبس وفي عصر سبتموس سيفروس عرفت باسم لبدة معنى واسم لبدة قدورد في النقوش البوليقية في القرن الأول قبل الميلاد .

 وكانت مدينة لبدة الأثرية مقراً تجارياً في العصر الفنيقى نظراً لموقعها الجغرافي ومبانيها الضخمة وأرضها الخصبة التي أشهرت بزراعة أشجار الزيتون الذي لعب دوراً كبيراً في ازدهار المدينة عبر تاريخها الطويل.
 ويرجع تاريخ إنشاء مدينة لبدة الأثرية إلى القرن السادس قبل الميلاد.
وقد خضعت للحكم القرطاجي حتى سنة 146ق.م ثم خضعت للحكم الروماني في سنة 439 ق.م وفى سنة 439 حتى سنة 534 خضعت تحت حكم الو ندال حتى قضى عليهم البزنطينيون وأستمر الحكم حتى جاء الفتح الإسلامي في سنة 642م
                                                 
ومن أشهر حكامها سبتموس سفيروس الذى ينحدر من آل سفيروس (193 ـ 225م)
وتضم المدينة الأثرية معبد روما أغسطس ومعبد ليرباثر والمسرح والسوق والميناء وحلبة المصارعة وقوس سمى بقوس النصر.
ويوجد متحف فيها يضم أهم كنوزها الأثرية، وكما تعتبر الثرات الانسانى المسجلة لدى منظمة التربية والثقافة والعلوم اليونسكو

 مدينة شحات الأثرية                                                       
 تقع المدينة الأثرية إلى الشمال من مدينة شحات الحالية ، و تعد مدينة قوريني أو كيريني من اغني المدن الأثرية في الجبل الأخضر ، وأقدم مدينة إغريقية أسست في ليبيا ، وهي المدينة وعاصمة الإقليم منذ تأسيسها في عام 631 ق.م حتى القرن الثالث الميلادي عن طريق بعض المغامرين الإغريق وكان باتوس أول حاكم للمدينة ، وخلال هذه الفترة الطويلة ازدهرت هذه
المدينة حيث أصبحت أهم مدينة فى الشمال الافريقى خلال هذا  العصر فقد كانت ذات مكانة اقتصادية بارزة بإنتاجها لنبات السلفيوم الذي كان من السلع النادرة التي تصدر إلى اغلب أجزاء العالم القديم.
وقد مرت هذه المدينة بمراحل تاريخية عديدة على النحو الأتي :
• 1- العصر الملكي ما بين 631 – 440 ق.م
•  2- العصر الجمهوري ما بين 440- 323 ق.م
•  3- العصر الهللينيستي – البطلمي ما بين 323 – 96 ق.م
•  4- العصر الروماني – البيزنطي ما بين 96 ق.م. – 642 م .
المعالم المميزة للمدينة
 ومن المعالم المميزة للمدينة الحمامات اليونانية ومعبد (زيوس) الفخم ومعبد أبولو  والاغورا ومجلس الشورى، وقلعة الاكرابوليس.
 وفي العهد الروماني أدخل بعض التحويرات على المباني اليونانية وشيد الكثير من المباني الجديدة ومنها الحمامات الرومانية والمسرح ورواق هرقل والكثير من المعابد والنصب، والسور الخارجي الذي بني في القرنين الأول والثاني للميلاد، كما يوجد العديد من الكنائس التي تعود للعهد البيزنطي ..
                                          

 مدينة سوسة الليبية
                                                
اشتق اليونانيون اسم سوسة من كبير ألهتهم ( ابولون ) وغير الرومان اسمها في القرن الأول ق.م باسم أبولونيا، وقد نالت هذه المدينة شهرتها بعد أن أصبحت عاصمة للإقليم في القرن الخامس الميلادي واستمرت فى ذلك حتى الفتح الإسلامي، و كانت تعرف خلال هذه الفترة باسم سوزوسا.
أصبحت مدينة سوسة منذ القرن السابع ق.م ميناء لمدينة قورينى وارتبطت ارتباطا كبيرا بتاريخ الإقليم فمن الاستيطان الاغريقى إلى الروماني فالبيزنطي، واعتبرت "أبولونيا" إحدى المدن الخمس في العهد البطلمي، وإحدى المدن العشر في العهد الروماني، قبل أن تصبح عاصمة لبرقة في القرن السادس الميلادي ، تمتعت في العصر الروماني بالحكم الذاتي والسيادة المحلية .
ومن أهم معالمها أسوار المدينة وأبراجها، والمقابر، والكنائس الشرقية والغربية والوسطى وكنيسة خارج السوار، قصر الدوق، الحمامات الرومانية والحمامات البيزنطية، والمسرح الاغريقى الروماني ويوجد جزء من آثار أبولونيا تحت مياه البحر، ويعلل خبراء الآثار ذلك أنه نتيجة للهبوط المستمر للطبقات الأرضية عن مستوى سطح البحر مما أدى إلى غمرها بمياهه.   

  
                            
 مدينة جرمة الأثرية

                
تقع مدينة جرمة الأثرية جنوب غرب سبها أسسها الجرمنتيون في القرن الأول للميلاد كعاصمة لدولتهم وتعد من أقدم الشواهد
 والآثار في تاريخ ليبيا.
وقد اشتهر الجرمنتيون بمقدرتهم على اختراق الصحراء وشجاعتهم في التصدي للغزاة ، واستطاعوا الوصول إلى لبدة سنة 70للميلاد ،وعند  اعتلاء الإمبراطور الحكم في لبدة تحسنت العلاقة بينهم  ، و نشطت خلالها التجارة في القرنين  الثاني والثالث الميلادي ،
وتميزت المدينة بتعداد سكاني والتي توضحه المدافن الكثيرة المنتشرة في المناطق.
و الآثار الموجودة في المنطقة تخص المدافن التي بنيت على شكل  أهرامات الحطية والبعض الأخر على هيئة قباب تسند على قواعد
مربعة ( المقابر الملكية ) وتتميز القبور الجرمنتية بأن لها شواهد على شكل راحة اليد خميسة وكما تجود بعض الرسومات الجذرية
 للخيول تجر عربات وغيرها ، و بعض الآثار الإسلامية. 
                                               
 آثار قرزة
                 
تقع بمنطقة وادي قرزة ، وتتكون من المساكن والمقابر المبنية على هيئة هياكل ومسلات مكونة سبعة أضرحة مبنية من مواد متوافرة في البيئة المحلية المحيطة بها ، وهى ما تعرف بالمقبرة الشمالية تمييزا لها عن المقبرة الجنوبية التي تتألف من سبعة مدافن أو أضرحة ، ويتضح من نقش الضريح الرئيسي ورود بعض أسماء ليبية من سكان البلدة .
وتعود أنشاء مستوطنة قرزة إلى عهد سيبتيميوس سفيروس حيث أعطيت للجنود المسرحين من الخدمة العسكرية قطعة أرض للخدمة فيها وفى المقابل استعمالها كخط دفاعي من هجمات القبائل الليبية المغيرة .
        
طلميثة     
 نشأت مدينة طليمثة أثناء حكم البطالمة كميناء لمدينة برقة ، سماها الإمبراطور بطليموس الثالث باسمه سنة 274 ق. م و أمتد النفوذ الروماني بعد سنة 96 ق.م.وتعد صهاريج المياه من أكبر الصهاريج في شمال لأفريقيا ، وأصبحت طلميثة عاصمة لبرقة أبان عهد الروماني خلال القرنين  الرابع والخامس الميلاديين ، و بعد الفتح الاسلامى أصبحت  مرفأ حربيا وتجاريا  ، من أهم أثارها خارج المدينة باب توكرة والمسرح اليونانيومضمار السباق والمدافن  البطلمية والصهريج الكبير وقوس قسطنطين وقلعة اسكاسيوس والمدرج الروماني.

               
 توكرة         
أحدى المدن الخمس أسسها المهاجرون الإغريق في منطقة الجبل الأخضر سنة 620 ق.م ، أصبحت تحت الحكم البطالمة عندما تزوج بطليموس الثالث ابنة ماجاس في الربع الأول من القرن السادس ق.م ثم انتقلت إلى الحكم الروماني في سنة 96 ق.م
وفى العصر البيزنطي ظهر أسم المدينة في أول مجمع كنسي في نيقيبيا ، وفى سنة 643 م فتحها عمرو بن العاص منهياً الحكم البزنطى .
من الناحية الأثرية لا تزال بقايا الأسوار تحيط بالمنطقة ، فقد كان للسور 31 برجاً ويوجد به ثلاث بوابات رئيسية وبداخله عدة منشآت ومبان ترجع إلى عصور مختلفة وموزعة على الشارعين الرئيسيين المتعامدين من أهمها ساحة الألعاب والحمامات والكنائس البيزنطية.

فيلا سيلين
تعد" فيلا سيلين" إحدى الفلل التي شيدة في العصر الروماني من قبل  أثرياء الرومان خارج أسوار المدن، حيث تعد هذه المباني من أجمل المعالم الأثرية إذا ما استشهدنا بالاهتمام الذي أولاه الرومان لإقامة مثل هذه البيوت، حيث تجد بها الجدران المرمرية والحدائق الزاخرة بأشجار الفاكهة والزهور وسط نوا فير المياه لتكون متنفساً يلجأ إليه ملاك البيوت خلال فصل الصيف، إلى جانب إقامة الأروقة المعمدة التي تظلل جوانب البيت بسقف محمول على صفوف من الأعمدة والأقواس المزينة بنقوش، كما زودت الممرات بمصاطب للجلوس ، وكان داخل المنزل فسيح به قاعات واسعة حولها غرف الجلوس والأكل والنوم والمكتبات التي بلطت أرضياتها بالفسيفساء والرخام ورسمت على جدرانها لوحات جصية ، ووضعت على جنابتها تماثيل ويعود تاريخ بناء دارة وادي بالة أو فيلا سيلين إلى نهاية القرن الثاني وبدايات القرن الثالث للميلاد، وتحوى الدارة على 46 غرفة موزعة على ثلاثة جوانب لفناء كبير يطل على البحر من الجانب الرابع الذي يبعد بنحو 10 أمتار عن الشاطئ ، وكانت تحيط بالفناء أروقة معمدة بأعمدة من الحجر الجيري المغطى بملاط أحمر وأرضيتهامن الفسيفساء، وتتوسطه حديقة يعتقد بأن بها بركة مياه، وتبلغ مساحة الدارة إلى مايقارب 800 متر مربع، وتعد ألواح الفسيفساء من أبرز ماتحويه الدارة بدقة حبيباتها وجماليات ألوانها ورسوماتها، حيث كشفت الحفريات الأثرية على مايقارب من 400 متر مربع من أرضيات الفسيفساء الرائعة التي تصور لمحات من الحياة في المدن الرومانية كما شاهدها معاصروها من الرومان، وبعض الأساطير والمعتقدات السائدة خلال مراحل تاريخية مختلفة، ومن أبرز تلك الألواح أرضية الأروقة التي تمتزج فيها مشاهد لأشكال بشرية وهندسية وأصص من أغصان لولبية مزخرفة، وأخرى تصور أقزاماً وهم يتعاركون مع تماسيح وطيور اللقلق حاملين عصى للدفاع عن أنفسهم ويلبسون دروعاً وبعضهم يرتدي خوذات على شكل نصف أمفورة وأخرى بحواف عريضة، وصور المشهد على ضفة بحيرة تحفها نباتات بها أزهار وبط.
 
كما حملت غرف الدارة عدد من ألواح الفسيفساء من أشهرها فسيفساء لوحة فسيفساء  سباق العربات المجرورة بأربعة خيول المتبع في ميدان لبدة، بالإضافة إلى فسيفساء ربات الفصول الأربعة وهن يعبرن الدائرة الفلكية التي يمسكها المؤله "أيون" حامل الأماني الطيبة إلى الأبراج السماوية و"هوليوس" يمتطي خيولا خارجة من المحيط الشرقي، كما كسيت أرضيات إحدى الغرف بلوحة تعالج مواضيعها أسطورة "ليكورجو" الذي حولته الحورية "أمبروسيا" إلى كرمة عنب، فضلا على لوحة لثور "توراكاتابسيا" وأشخاص يقفزون على الثور بحركات بهلونية وهي إحدى الألعاب التي كانت تمارس فى سيرك مدينة لبدة، إلى جانب أرضية فسيفسائية تصور "أمفتيريت" زوجة إله البحر" نبتون" مع ابنها "تريتون"، الذي تتحدث عنه الأسطورة حسب الميثولوجيا اليونانية بأنه كان يعيش مع أمه وأبيه بوسيدون فى قصر من الذهب فى بحيرة حيرة "تريتونيس" يعتقد أنها سبخة السلماني في بنغازى اليوم .

Comments